الاثنين، 29 أبريل 2013

ريفيو " أوسكار والسيدة الوردية " لإريك إيمانويل شميت



آلمتنى كثيرا بالرغم من صغر حجمها .. تعجبنى كثيرا مثل تلك القصص وخاصة ان الترجمة التى جاءت باللغة العامية كانت افضل بكثير مما إذا جاءت باللغة الفصحى فهى أقرب إلى لغة طفل عنده 10 سنين فقط
تدور القصة حول طفل يدعى اوسكار يبلغ من العمر 10 سنوات مريض بالسرطان ويتبقى من عمره 12 يوم فقط قبل أن يموت .. ونصحته السيدة الوردية - كانت اشبه بممرضة ف المستشفى الذى كان يعالج فيها اوسكار - بكتابة رسائل إلى الله ويعبر عن كل ما يريده إليه 
حاولت السيدة الوردية ان تساعد اوسكار ف قضاء ايامه المتبقية بشكل جيد فاقترحت عليه ان يكون كل يوم يمر عليه من الـ12 يوم المتبقية وكأنها 10 سنين وهو ما نفذه اوسكار وتخيل حياته حتى بلغ سنه 110 وتزوج بيجى بلو المريضة بالغرفة المجوارة له دون انجاب اطفال وتخيل حياته خلال فترة الشباب والشيخوخة 
القصة بالرغم من كونها اشبه بقصة طفولية إلا ان بها قيم جميلة ورائعة تم توصيلها للقارئ بشكل سلس
اكثر ما اعجبنى هو الخطاب الاخير من اوسكار إلى الله :
عزيزي ربّنا
أنا متشكر إنك زرتني.
إنت اخترت اللحظة المناسبة، اللحظة اللي كانت فيها كل حاجة في حياتي ماشية غلط.إوع تكون زعلت من جواب امبارح...
لمّا صحيت افتكرت إن أنا بقى عندي 90 سنة و لفيت دماغي ناحية الشبّاك أبص على التلج.و لمّا خمّنت إنك جيت، الصبح طلع، كنت لوحدي على كوكب الأرض.الدنيا كانت بدري لدرجة إن حتى الطيور كانت لسّة نايمة والممرضة النوباتجية مدام ديوكريو كانت بتشخّر.
شفتك و انت بتحاول تعمل الشروق وكان صعب عليك بس إنت أصرّيت فالسما وشها راح مخطوف و رحت انت نافخ في الهوا اللون الأبيض و الرمادي و الأزرق لحد ما زحزحت الليل و رجعت الحياة للدنيا من غير ما تقف لدقيقة واحدة.ساعتها بس فهمت الفرق بينك و بيننا: إنت واحد عمره ما بيزهق!عمره ما بيتعب.دايماً قاعد بتشتغل!خدوا عندكو آدي الصبح!آدي الليل!دلوقت هيبقى ربيع!و دلوقت شتا! و آدي بيجي بلو!و آدي أوسكار!و ماما الوردية!ياااااااااااه.
أنا حسيت بيك هنا و فهمت إنك هنا.إنت فتحت لي سرّك:بُص دايماً على العالم زي ما تكون بتشوفه لأول مرّة.لمّا اتبعت نصيحتك دي و حاولت أمشي عليها وعيت لأول مرة على النور و الألوان و الطيور و الحيوانات.حسيت بالهوا اللي باتنفسه و هوّ بيملا مناخيري.سمعت الأصوات اللي في الطرقة و كأنها أصوات جايّة من تحت قبّة كاتدرائية.حسيت إن أنا عايش. و اترعشت من الفرحة الحقيقية.فرحة الحياة ، اترعشت من سعادة الوجود.كنت طاير من السعادة. 
شكراً يا ربّنا إنك عملت كل ده علشاني.حسيت إنك خدتني من إيدي و بتتمشى بي في قلب سر الوجود علشان أفهم معناه.متشكر .

تمت القراءة : 29 ابريل 2013
تقييمى : 5 من 5 نجوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق