الاثنين، 28 يناير 2013

ريفيو رواية " العصفورية " لغازى القصيبى




واخيرا انتهيت من تلك الرواية اللعينة .. عادة ما اتمكن من إنهاء الروايات التى تبلغ 300 صفحة ف يومين ليس اكثر ولكن مع العصفورية انهيتها ف 4 ايام .. قد يعود ذلك إلى بعض الملل الذى شعرت به خلال صفحات تلك الرواية إلى جانب احداث البلد
ازعجنى كثيرا بعض الإطالة التى لجأ إليها القصيبى ف بعض الصفحات الامر الذى جعلنى اقلب بعض الصفحات دون القراءة ودون التأثير ع محتوى الرواية ذاتها .. كذلك ازعجنى بعض الكلمات الغريبة والاستعانة بأبيات شعر ثقيلة
اعجبنى اسلوب السرد المتبع لدى القصيبى واعجبتنى الفكرة .. وكذلك اعجبتنى كم المعلومات التى اوردها القصيبى داخل الرواية
من الاقتباسات التى اعجبتنى :
 “الحب من جانب واحد أعنف أنواع الحب ، وربما كان أخلدها.
السبب : أنه لا توجد في هذا الحب منافسات ،
ولا مشاحنات ، ولا مشاجرات ، ولا للفتور إمكانية ،
ولا للملل احتمال ، ولا أمل في الفراق !”

 “المرتشى إنسان يتمتع بكل حقوق الإنسان المرتشى ، وفى مقدمتها حقه فى تقاضى الرشوة”

 “* "ماذا تتوقع من إنسان يقضي النصف الأول من عمره في تلقّي الأوامر، والنصف الثاني في إصدارها؟!". 
* "العقل العسكري لا يعرف السياسة. السياسة أنصاف حلول، والعقل العسكري يرفض أنصاف الحلول: النصر أو الهزيمة. الطاعة أو السجن".
* "كيف تتوقع من إنسان مُدجج بالسلاح أن يكون مسالما؟".”

 “هل تعرف ما هو أبشع من الاعتداء الجنسى ؟ الاعتداء النفسى ! ما تفعلونه أنتم معشر الأطباء النفسيين تتغلغلون بدون وجه حق إلى عورة العورات”

“إذا أردت لموضوع أن يموت فشكّل لهُ لجنة.”

“مشكلتي الحقيقية ليست النسيان، مشكلتي كثرة الذكريات.”

“ما أكثر الذين يعتقدون أنهم يعرفون كل شيء. يحكمون على كل إنسان. ويبتون في كل قضية. ويفتون في كل معضلة.”

“لابد ان تكون للرجل اسرار . عندما يصبح الرجل كتاباً مفتوحاً فإنه ينتهي”


وقت القراءة : 23 - 28 يناير 2013
تقييمى : 3 من 5 نجوم

الثلاثاء، 22 يناير 2013

ريفيو رواية " الحفيدة الاميريكية " لانعام كجه جى




آلمتنى كثيرا تلك الرواية واعجبتنى فكرتها ومحتواها وإن كنت ارى انها كانت بحاجة إلى تفاصيل اكثر حيث بعد انتهائى من قراءتها لم اصل معها إلى حد التشبع 
تدور الرواية بإيجاز حول زينة حفيدة عقيد ف الجيش العراقى ولكنها تركت بلادها مع والدها ووالدتها فرارا منها ثم عادت إليها مرة آخرى ولكن بعد تجنسها بالجنسية الامريكية واصبحت مترجمة ف صفوف جيش الاحتلال لتروى علينا كم التناقض التى كان عليها ان تواجهه خاصة بعد معرفتها بأن لها اخ بالرضاعة يقاتل مع جيش المهدى ! 
اسلوب الكاتبة رائع وسلس وإن كان هناك بعض الالفاظ ذات الاصل العراقى التى صعب عليا فهمها بشكل كبير

تمت القراءة : 20 - 22 يناير 2013
تقييمى : 4 من 5 نجوم

السبت، 19 يناير 2013

ريفيو رواية " البحث عن وليد مسعود " لجبرا إبراهيم جبرا




هذه اول قراءاتى لجبرا إبراهيم جبرا .. لا انكر شعورى بالملل ف بداية الرواية خاصة مع كثرة الغلطات الإملائية وكثرة الجمل الإنشائية بشكل مفرط دون داع له ولكن انسابت الرواية فيما بعض خاصة بعد ان قام معارف وليد مسعود برواية علاقاتهم معه منذ لحظة تعرفهم عليه وحتى لحظة اختفائه
احب الاعمال الادبية التى تتحد فيها الشخصيات والاحداث بشكل اشبه بالفسيفساء التى لا يمكن حذف اى قطعة منها 
تتداخل شخصيات الرواية بشكل كبير .. وليد وطارق وجواد ووصال ومريم وإبراهيم وعامر وجنان وإحسان وغيرهم 
لم تعجبنى كثرة الجمل الجنسية التى كان يمكن حذفها دون التأثير ع مجريات الاحداث 
منحى 3 نجوم لهذا العمل ليس تقليل من شأنه ولا شأن كاتبه فالعمل اعجبنى بالفعل ولكنه لم يكن مدهشا بالنسبة لى

تمت القراءة : 17 - 20 يناير 2013
تقييمى : 3 من 5 نجوم

الأربعاء، 16 يناير 2013

ريفيو رواية " عودة الغائب " لمنذر القبانى




حسنا .. انتهيت من قراءة " عودة الغائب " وهو الجزء الثانى لرواية حكومة الظل 
اختلفت درجة تقييمى لهذا العمل عن جزئه الأول نظرا لانه لم يعجنى كثيرا وكنت اتوقع ان يأتى بشكل افضل من ذلك .. حيث كان من رأيى ان يتم مزج الجزئين معا .. فعمل جزء تانى للرواية جعل الكاتب يزيد من عدد الشخصيات التى ارى بعضها لا دور حيوى لها داخل العمل ولو تم حذفها لما تأثر المضمون العام .. كذلك شعرت كثيرا عند قراءتى لهذا الجزء بعدم الاستمتاع الذى شعرته به عند قراءتى لحكومة الظل وقد يكون ذلك ايضا لعدم وجود معلومات جديدة وان معظم الذى تم ذكره هنا سبق روايته ف الجزء الاول
كذلك شعرت وان هناك اشياء كثيرة لايمكنها الحدوث كالاحلام بهذا الشكل والقدرة الفائمة ع التفكير وفك خيوط مسألة معقدة بهذه السرعة 
الجزئين بوجه عام مستواهم جيد والفكرة ف مجملها رائعة ولكن كنت افضل ان تتم حبكتها بشكل افضل من ذلك

تمت القراءة : 15 - 17 يناير 2013
تقييمى : 3 من 5 نجوم

الثلاثاء، 15 يناير 2013

ريفيو رواية " ارجوك اعتنى بأمى " لكيونغ سوك شين




" ارجوك اعتنى بأمى " رواية رائعة من الطراز الرفيع .. اتسم اسلوب كيونغ بالإنسانية الامر الذى جعلنى اشعر بكل المشاعر الواردة بالرواية بشكل كبير وكأنى وسط الاحداث بالفعل
تدور الرواية بإيجاز حول ام تضيع طريقها ف محطة سول ولم يدرك زوجها ذلك إلا بعد ركوبه القطار ! لتتحول حالة العائلة بالكامل رأسا ع عقب ويبدأ كل فرد برواية ذكرياته مع والدته ليتوصلوا ف النهاية إلى إن والدتهم عانت كثيرا نتيجة جفائهم معها وهو الامر الذى لم يدركوه إلا بعد ضياع الام
تأثرت كثيرا بما كانت تفعله الام مع ابنائها وزوجها دون مقابل وتأثرت اكثر عندما اكتشف الزوج ان زوجته كانت تطلب من إحدى  مديرات دار الايتام ان تقص عليها رواية ابنتها دون ان تعلم أحد ان من كتب تلك الرواية هو ابنتها بالفعل حتى لايتم معايرة الاخيرة بان والدتها لا تعرف القراءة ولا الكتابة !
الشئ الوحيد الذى لم يعجبنى بالرواية هو تداخل الشخصيات لدرجة جعلتنى اشعر بارتباك وعدم معرفة من هو المتحدث ولكن الرواية رائعة ف المجمل 

تمت القراءة : 13 - 15 يناير 2013
تقييمى : 4 من 5 نجون

الأحد، 13 يناير 2013

ريفيو رواية " حكومة الظل " لمنذر القبانى




يبدو ان الماسونية اصبحت تلاحقنى كثيرا ف مطلع هذا العام .. فبعد ان بدأت 2013 بقراءة رواية " صندوق الدمى " لشيرين هنائى وما دار فيها من أحداث تتعلق بالماسونية ، تأتى رواية " حكومة الظل " لتواصل دهشى بما يحدث ف ذلك العالم 
اعجبنى اسلوب منذر القبانى والذى يجمع بين السرد ف الحاضر والسرد ف الماضر بشكل مبسط دون إحداث ربكة لدى القارئ وإن كان يعيبه بعض الاخطاء الإملائية والنحوية 
اعجبنى ايضا كم المعلومات الواردة بتلك الرواية خاصة عن الماسونية والفترة العثمانية ويهود الدونمة وحيرام ابيف وساباتاى زيفى والكابالا وما إلى ذلك
قبل شروعى ف قراءة ذلك العمل لم اكن اعلم ان لها جزء ثانى وهو ما علمته بعد الانتهاء منها .. ولذلك سأكتفى بذكر ما قولته سابقا لحين انتهائى من قراءة الجزء الثانى " عودة الغائب "


تمت القراءة : 11 - 13 يناير 2013
تقييمى : 4 من 4 نجوم

الجمعة، 11 يناير 2013

ريفيو " سلمى " لغازى القصيبى




الله !
اوقات كتير لما بخلص كتاب بكون مش عارفة اكتب ايه وده اللى حصلى بالظبط مع كتاب سلمى لغازى القصيبى
اعجبتنى الفكرة كثيرا .. وابهرنى اسلوب القصيبى واعجبنى ايضا كم المعلومات التى تم تقديمها ف الكتاب من خلال اسلوب سلس وبسيط
فمن عبد الناصر لسقوط غرناطة للتتار للمتنبى لصلاح الدين لامير الشعراء وعبد الوهاب لشارون .. تمسك سلمى بإيدينا وتدور بنا عبر ازمنة مختلفة
سليم لخص الحدوتة ف جملة واحدة :
ف الآونة الاخيرة بدأت تخلط بين التاريخ والواقع .. كثيرا ما قالت لى ان التاريخ هو الحاضر الوحيد

تمت القراءة : 12-12 يناير 2013

ريفيو رواية " ليلة لشبونة " لإريش ماريا ريمارك




3 جلسات متتالية هى مدة قراءتى لليلة لشبونة ولو كان ف إستطاعتى لأنهيتها ف يوم واحد فقط !
بالرغم من قراءتى لبعض الآراء عن تلك الرواية قبل شروعى فى بدايتها وإتهام البعض لها بكونها مملة ولكنى من وجهة نظرى لم تنتابنى تلك الحالة من الملل بل بالعكس اسلوب ريمارك يجذب القارئ بشكل كبير وإن كان يعيبه بعض الالفاظ والعبارات الفلسفية التى لم تعجبنى كثيرا
اعجبتنى فكرة الرواية خاصة وإنها اول مرة اتعرض فيها لتلك الفكرة المجنونة ان يقوم شخص برواية قصة حياته لشخص آخر غريب لكى يحتفظ بيها ف ذاكرته
آلمتنى الرواية ف جوانب كثيرة خاصة عند بداية مرض هيلين ومحاولتها إخفاء الأمر على شفارتس .. وبغضت جورج بشدة والنظام الالمانى ف ذلك الوقت بقيادة هتلر
لم تكن رواية ريمارك إنسانية فقط ولكنها تطرقت إلى احوال المهاجرين خلال صعود نجم الحزب النازى ومعانتهم ع يد رجال الجستابو
اعجبنى إصرار شفارتس على بذل اى شئ ف سبيل الهرب مع زوجته من بطش النازية بالرغم من تسبب شقيقها ف إلقاء القبض عليه بعد الوشايه به لرجال النظام
اعجبتنى الكثير من الاقتباسات :
 “غريب كيف يتأثر الانسان لدى رؤيته للموت ،،على الرغم من معرفتنا الأكيدة أننا سنموت جميعا”

 “الايمان بحدوث الاعاجيب هو احساس ملازم لهؤلاء الذين يعيشون حالة الفرار واليأس والخوف, ولولا هذالايمان لفقد الانسان قدرته على الاستمرار”

 “يستطيع المرء ان يشتم رائحة الحرب كما يشتم رائحة الحريق قبل رؤية لهيب نيرانه”

 “السعادة ! كيف تتقلص فى الذاكرة كتقلص قماش رخيص حين غسله ؟ أما سوء الطالع فيصر على بقائه”

تزداد عادة الرغبة فى الحياة بحضور الخطر .. إنه إحساس عظيم عندما يحيا الخطر أفق الحياة

 “لأن التعاسة في الحياة أكثر بكثير من السعادة, لذا فعدم أبديتها رحمة كبيرة ”

 “غريبٌ حقاً أمرنا , نختار طرقاً ملتوية كي لا نظهر حقيقة مشاعرنا”


تمت القراءة : 9 - 11 يناير 2013
تقييمى : 4 من 5 نجوم

الأربعاء، 9 يناير 2013

ريفيو رواية " غرفة العناية المركزة " لعز الدين شكرى فشير




هكذا إذا كانت غرفة العناية المركزة التى تأخرت كثيرا ف قرار قراءتها 
بالرغم من خوفى قبل البدء ف تلك الرواية لقلقى من ان تكون كرواية " عناق عند جسر بروكلين " ولكن خاب ظنى بعد الانتهاء من قراءتها حيث اثبت لى عز الدين إنه كاتب بارع ورائع يتمكن من مسك الخيوط بيده جيدا ويديرها بإحترافيه شديدة
رواية رائعة تشابكت فيها الاحداث والشخصيات بشكل لا يبعث ع القارئ بالملل او التوهان - وإن كان يوجد بها بعض الإطالة التى كان يمكن حذفها دون الإخلال بالمضمون - بل بالعكس يجذب القارئ لمعرفة ما سيصير مع الشخصيات
اشرف فهمى واحمد كمال ونشأت غالب ودالياالشناوى .. 4 أسماء لـ4 شخصيات مختلفة ولكن حياتهم تبدو منصهرة ف بوتقة واحدة نتيجة تقاربهم بشكل كبير وتأثيرهم ف مجرى الاحداث
اعجبنى اكثر اسم الرواية " غرفة العناية المركزة " حيث ان الاسماء الغير مباشرة للأعمال الادبية تستهوينى اكثر :)


تمت القراءة : 8 - 10 يناير 2013
تقييمى : 4 من 5 نجوم

الاثنين، 7 يناير 2013

ريفيو " أوقات عصيبة " لتشارلز ديكنز




" أوقات عصيبة " جميلة بلا شك بس حسيت ف لحظة ان مش ده اسلوب ديكنز او ممكن تكون مكتوبة ف اول عهده
انا معتبراها قصة مش رواية وملاحظة ان ناس كتير درسوها ف المدرسة إلا انا معرفش ليه ؟!
اللى استفزنى من القصة اولا اسمها اللى مش شايفة ليه علاقة اوى بمضمونها .. وكمان النهاية العجيبة ان كل واحد وحش ف الاول بقى كويس ف الاخر فجأة كده مع ان اللى اعرفه ان من شب ع شئ شاب عليه وبالتالى صعب ان الانسان يغير طباعه ف يوم وليلة فحسيت انى قدام فيلم مصرى قديم وهابط  كمان !
كمان من عيوب القصة تهميش دور " سيسى " ف اغلب المضمون والتركيز ع لويزا وحياتها 
القصة كئيبة فعلا بس كنت متوقعة انها تكون احلى من كده فاكتفيت ب3 نجوم فقط

وقت القراءة : 7 - 8 يناير 2013
تقييمى : 3 من 5 نجوم

ريفيو كتاب " رحلة فى أحراش الليل " لحميدة قطب




مشكلتى الدائمة مع ادب السجون هو عدم معرفتى مدى صدق الكلام الآتى ع لسان الراوى خاصة إذا كان ذلك الاخير غير معروف بشكل كبير كما هو الحال ف " رحلة ف احراش الليل " لحميدة قطب .. ولذلك لا استطيع ان احكم ع دقة ومصداقية كلامها 
اعجبنى اسلوبها ف الكتابة والتعبيرات والجمل اللغوية البليغة التى استخدمتها ف رواية ذكرياتها عندما تم حبسها ف السجن الحربى أيام جمال عبد الناصر
لم يعجبنى بعض الإطالة التى لجأت إليها الكاتبة ف بعض الاحيان الامر الذى جعلنى اشعر ببعض الملل خاصة وإنه كان يمكن حذف الكثير دون الإخلال بالمضمون
ذكرت حميدة قطب ف بداية الكتاب إنها غير مهتمة بسرد تفاصيل التحقيق التى تم إجراؤه معها بالسجن وارى انها اخطأت ف ذلك فكان لابد من ذكر تلك التحقيقات وتفاصيلها علينا حتى يتسنى لنا معرفة السبب الحقيقى وراء قيام النظام آنذاك بإلقاء القبض عليها هى وكل أفراد اسرتها .

تمت القراءة : 6 - 7 يناير 2013
تقييمى : 3 من 5 نجوم

السبت، 5 يناير 2013

ريفيو رواية " أشواك " لسيد قطب



ساعتين فقط هى مدة إلتهامى لذلك العمل الرائع .. ساعتين اغرقنى سيد قطب ف جمله وتعبيراته اللغوية البديعة واسلوبه السلس ومشاعره الانسانية والنفسية ايضا والذى جعلنى من خلالها ان اشعر بمزيج مختلط من الاحاسيس عند كل صفحة
وبالرغم من صغر حجم الراوية إلا انها تحفة ادبية رائعة .. وإن كان ينتابنى شعور الاستغرب بأن يخرج كل ذلك من سيد قطب وهو القيادى الاخوانى المعروف !
وبالرغم من ان الفكرة تعتبر مستهلكة إلا إنه يجب الاخذ ف الاعتبار وقت كتابتها وخاصة وإنها قد تكون جديدة ف ذلك الوقت
اعجبتنى ايضا النهاية .. فأنا دائما سيئة الظن ف اى شئ اقرأه ولذلك شعرت بأن النهاية ستكون تقليدية وان البطلين سيعودان لبعض ليعيشوا ف هناء وسعادة ولكن سيد قطب دمر كل توقعاتى بنهايته
اشواك تعتبر نصيحة لكل حبيبن بأن ليس كل شئ حدث ف الماضى يمكن روايته للطرف الآخر .. وإن كان ليس المقصود هو ان الكدب المُنجى الوحيد ولكن الماضى له زمنه والحاضر له زمنه والمستقبل له زمنه فلا داع للخلط بينهم ودع كل شئ ف طى النسيان

موعد القراءة : 6 يناير 2013
تقييمى : 5  من 5 نجوم

ريفيو ديوان " بروتوكولات حكماء ريش " لنجيب سرور




الحق أقول لكم:
 لا حق لحى إن ضاعت
 فى الأرض حقوق الأموات
 لاحق لميت إن يهتك
 عرض الكلمات
 وإذا كان عذاب الموتى
 أصبح سلعة
 أو أحجبه أو أيقونه
 أو إعلانا أو نيشانا
 فعلى العصر اللعنة،
 والطوفان قريب”
_____________________
* ألبرتوكول الأول : 
لا تقرأ شيئاً .. كن حمال حطب .. 
وأحمل طن كتب .. 
ضعه بجانب قنينة بيره .. 
أو فوق المقعد .. 
وأشرب .. وأنتظر الفرسان .. 
سوف يجيئ الواحد منهم تلو الآخر .. 
يحمل طن كتب ! ..
_______________________
البروتوكول الثانى :
لا تفهم شيئاَ مما تقرأ ..
ليس يهم اليوم الفهم ..
فالمفهوم اللامفهوم ..
أو بالعكس .
لن يسألك أحد ..
ما معنى قولك «....»!
فالمفروض .
ألا معنى للأشياء وللكلمات ..
وإذا كانت للأشياء معان ..
فالمفروض ..
أن معانيها معروفة ..
للحكماء لدايك ..
وإذا كان الأمر كذلك ..
فالكلمات «مسالك» ..
والمفروض ..
أنك تعرف ..
والمفروض أخيراً ألا تسأل ..
عن معنى قولك «...» !”
_________________________
* البروتوكول السابع : 
أنت دخلت السجن مرارا .. 
تكفى مرة .. 
ثبت هذه المعلومة .. 
كالنيشان إلى العروه .. 
واجلس بين السذج والأغرار .. 
والأبرار ذوى القلب الأبيض .. 
سمسر بالسنوات السوداء .. 
قل ما شئت بغير حياء .. 
هذا عصر يهتك فيه الفأر .. 
عرض الفيل ! 
فاذا انكر .. 
فالبينة على من انكر .. 
وعليه يمين الله .. 
وهناك شهود الإثبات .. 
وشهود النفى .. 
والنفى اليوم هو الإثبات .. 
والإثبات النفى .. 
والإجماع انعقد على التزوير .. 
فى الأغراض .. 
كتب الصمت فى الآفيال .. 
من أجيال .. 
 «عاش الفأر الزير .. 
عاش الفأر .. 
إن الفيل أقر ! .. 
فلتمرح فى الأرض الفيران »! 
هذا عام الفيل !
___________________________
ثمة نكنة..
تُحكى فى بلدى عن كاهن
يحفظ عن ظهر القلب..
كل نصوص الناموس..
و يتيه على الصم البكم العميان..
كاهننا يعرف كل الأسياء..
و يحيط بكل الأشياء..
علما..ولديه الحيثيات..
لذلك لا يُسأل عن شىء..
و خصوصاً غير المفهوم من الأشياء..
فإذا قال فيكفى أن الكاهن يعلم..
و إذا علم الكاهن ليس ضرورياً أن نعلم”
________________________________


تمت القراءة : 6 يناير 2013
تقييمى :5 من 5 نجوم

ريفيو كتاب " المبتسرون " لأروى صالح




مش قادرة اكمله :( .. مش عارفة العيب فيا ولا ف الكتاب ولا اسلوب كتابته 
الكاتبة نفسها اعترفت انها مش بتعرف تكتب بأسلوب ادبى وده فعلا احد اسباب عدم تكملتى للكتاب بالرغم ان كان نفسى اقرأ فيه من ساعة الاعتصام اللى عملناه ف كليتى - إعلام - ف مارس 2011 وبعدين ذكرتنى بيه رضوى عاشور ف روايتها " فرج " بس للاسف خاب توقعاتى
كمان من اسباب مللى من الكتاب الجمل واللغويات اللى بتكتب بيها اروى خصوصا ان ف كلمات كتير مش مفهمومةوصعبة ع الفهم وتحس ان ف جمل مش متركبة صح ده غير الاخطاء اللغوية
الحاجة الوحيدة اللى عجبتنى ف الكتاب هى الملاحق غير كده مفيش للاسف
يمكن محتاجة اقرأه ف وقت تانى

وقت القراءة : 5 يناير 2013
تقييمى : نجمتين من 5 نجوم

الجمعة، 4 يناير 2013

ريفيو ديوان " قبور واسعة " لعماد أبو صالح


ثورة

، يومًا،
أن ثار الناس
، على الملك،
في مدينة قديمة.
كان ملكًا ظالمًا.
"ديكتاتور"
كما نقول نحن
، في لغتنا،
في هذه الأيام.
هجمت جموع الشعب
في لحظة واحدة:
فلاحون بظهور محنية
)نفعت في حمل الأشخاص
الذين تسلقوا الأسوار(
و عمال مناجم
(كانوا الأقدر

على تحمل غبار الزحف(
و متشردون
)حين قُتلوا، لم يكن لهم أهل
يعكرون فرحة النصر
ببكائهم(
و عاطلون عن العمل
(كأنهم كانوا يدخرون قوّتهم
طول السنين الماضية (
اللصوص
ثاروا بشرف
رغم أن أيديهم
كان يمكن أن تمتد بسهولة
لجيوب الثوار
في الزحام.
و المجانين
كسروا أبواب البيمارستانات
و تعالت حناجرهم
بهتافات هيستيرية
إذ أصبح جنونهم
، لأول مرة،
محل احترام حقيقي.
فقط
مرضى الجذام
انتهزوا الفرصة
و قبّلوا الناس
بشفاه متآكلة
لكن
لا أحد دفعهم بعيدًا
و لا بصق قبلاتهم.
متسولة
، برجل مقطوعة،
مكومة جنب حائط
صرخت فيهم و هي تغالب الدموع:
"إيه يا أولادي!
ألست ابنة هذا البلد؟
تخافون أن أوسخكم؟".
فتسابق ثلاثة شبان
(أي روح)!
لحملها فوق الأكتاف.
ربطتْ خرقة
، لئلا تكون عالة،
في عكازها
شاء الله أن تكون الراية الوحيدة
التي فشل في إسقاطها
رماة السهام!
مرت الثورة على حديقة
فجرفت معها الأشجار.
غير أن الأشجار
، و هي تسير معهم،
كانت تغني
، بعصافيرها،
أغنيات لأجل الحرية.
كانت ثورة مثل وحش
عانى سنوات طويلة
من الجوع.
أكلت
، في طريقها،
كلابًا و قططًا.
أكلت أطفالاً
حاولوا تقليد آبائهم
بسيوف خشبية.
أكلت ناسًا منها
حين اختل توازنهم
و سقطوا تحت الأقدام.
العجائز الطاعنون في السن
هم الذين امتنعوا عن المشاركة
في ذلك اليوم.
كانوا يبتسمون و يقولون:
"الملك!
نحن أيضًا كنا شنقناه
على شجرة ضخمة
في حديقة قصره".
كان المشهد هو نفسه.
كأن الزمن لم يمر.
حتى أن عجائز منهم
اختلط عليهم الأمر:
هل هم الذين يتفرجون في الشبابيك
بأيدٍ مرتعشة
أم الذين يصرعون الحراس
، هناك،
في مقدمة الصفوف؟

* * *

حرية

كل ليلة
، منذ سنين لا يعرف عددها،
يتكوم في ركن
، على البلاط،
و يحلم.
زملاؤه
، في الزنزانة،
يعاملونه بعنف
لأن ابتساماته المتقطعة
تبرق في الظلمة
و تقلق نومهم.
يركلونه بأرجلهم و يقولون:
"وراءنا تكسير أحجار في الصباح
كُف عن هذه السخافات
التي لا تتحقق أبدًا".
إنه لا يحلم أحلامًا كبيرة
كأن يدق باب البيت
و يقبّل أطفاله
فقط، يريد أن يشم دفقة هواء
لم تُدمِها أسلاك السور
لحظة عبورها إليه.
أن يلمس هذه الشجرة
التي يتعلق في حديد النافذة
، بيديه النحيلتين،
ليراها.
أن يكلم الله
، وجهًا لوجه،
في فضاء واسع.
"سأخنقها و أريح نفسي
أنا أتعب في تربيتها
ثم تطير
، وحدها،
و تنساني".
يقول هذه الكلمات
من يأسه
لكن ما أن يجيء الليل
حتى يحلم مرة ثانية.
في يوم رأى الباب مفتوحًا.
لا بنادق
و لا كلاب
و لا حراس.
هو نفسه لم يكن يعرف
أكان ذلك حقيقة
أم في حلم!
فرد ذراعيه و جرى
جرى بأقصى ما لديه من سرعة
بما سمحت له مفاصله
التي أكلها الروماتيزم
لكنه
توقف فجأة.
كانت الشمس ساطعة
و السماء كبيرة
و الحقول خضراء
أحس نفسه وحيدًا
و ضائعًا
و مفضوحًا في النور.
ضرب قبضته في الهواء
و عاد
محني الرأس
و بخطوات بطيئة.
هناك
، عند الباب،
زملاؤه كانوا ينتظرونه
لم يسخروا منه
واحد أشعل له نصف سيجارة
و واحد ضربه بحنان على كتفه
و واحد أعطاه فأسًا و مقطفًا.
حتى سجناء الزنازن الأخرى
تظاهروا بأنهم لا يرونه
لئلا يشعر بالحرج.
على الجبل
، فوق،
لم يكن يراهم في الغبار
لكنه اكتشف
، لأول مرة،
أنهم يحضنونه بقوة
بالسلسلة التي في أرجلهم.
اكتشف أنه
، بدقات فأسه،
عازف إيقاع
يجعل غناءهم أكثر عذوبة.
في المساء
حملوا الفؤوس على الأكتاف
و مشوا كأي عمال
عائدين للبيت
من العمل.
كل عدة خطوات
يحكي أحدهم نكتة
و ينفجرون ضاحكين.
الحراس
، بمرور الوقت،
تركوا الباب مفتوحًا
واثقين انهم لم يعودوا
يفكرون في الهرب.

* * *

حب

أميرة
، من زمان قديم،
قالت لأبيها الملك:
"سمعت ان هناك شيئًا
اسمه الحب
اشترِ لي منه".
هرش الملك ذقنه
ثم قال للحكيم:
"علِّم مولاتك الحب
أنا آمرك".
هذه رسالة يا مولاتي
(كان الحكيم يقول)
كتبها عاشق
، بدمه،
لحبيبته.
هذه قطة تنظف
، بلسانها،
فروة ابنتها.
هذه فراشة تحمل قبلة
من وردة لوردة.
أشار، يومًا، فجأة
و هو يمشي معها
، متنكرة،
في طرقات المدينة:
"انظري هذا الصياد
الصياد الفقير هناك
انظري.. انظري
يحضن امرأته
، في القارب،
تحت المطر".
صرخت فيه الأميرة:
"أنا تعبت، لا أريد أن أتعلمه
أريده جاهزًا، قل لي أين هو".
ابتسم الحكيم و قال:
"في القلب، يا مولاتي، في القلب".
الذي حدث
، هذه الليلة،
أنهم أقاموا في القصر
حفلة كبيرة.
كانت هناك قلوب مشقوقة
و رؤوس قطط
و ورود تعوم في الدم.
وحدها
، الفراشة،
حاولت أن تفر.
أفلتت
، بجناحين مرتعشين،
و طارت لأعلى
لكن السياف أقفل الابواب
و فتّشها بظفره.
جسمها الرقيق
لم يكن يستحق
عناء ضربة سيف.
الأميرة
كانت جالسة على كرسيها الذهبي.
حولها الجواري يرقصن
و عبيد يصبون الخمرة.
تضحك و تقول للحكيم:
"انظر.. انظر
إنه وهْم.
سآمر بضرب عنقك
أنت أضعت وقتي
أنت كذبت عليَّ".
* * *

حياة

تقول لي بنت أختي:
"ماذا كنت تحب أن تكون يا خالي
لو لم تكن جئت إلى الحياة إنسانًا؟".
نقطة ماء
يشربها العمال
، في الحر،
يا بنتي.
شمعة، أو بنبونة، أو وردة.
قطعة موسيقى
أيّ قطعة موسيقى
لكنْ لو شهرزاد لكارساكوف
كنت أفرح أكثر.
أغزغزها في بطنها
و أقول:
"نهدك أنتِ حين تكبرين قليلاً".
لا أخجل من أن أكون كلبًا
بشرط ألا أعقر اللص
أنبح عليه فقط
لأجل أن أخيفه.
نسيت أن أقول:
"أو الشوكة التي تحرس الوردة".
الصباح.
و الظلامَ أيضًا.
لئلا اجرح الأعمى.
حشرة
لأنني سأمر بطور الفراشة.
دمعة
لأنني كما سأسيل في الحزن
سأسيل في الفرحة.
رائحة امرأة
لا زجاجة كولونيا.
آه
لماذا، يا ربي، لم تخلقني قُبلة؟!
لن أكذب عليكِ و أقول:
"أحب أن أكون نسمة
تتسلل من أسلاك الأسوار
للنائمين
، على البلاط،
في الزنازن".
هل ترضين أن أختنق أنا ايضًا؟
أن أمر في رئات فتتها السل؟
أن أرتكب جريمةَ
أن يتنفسوا و يعيشوا؟
لو أن هناك امرأة
غاب عنها حبيبها عمرها كله
لو تراكم التراب على شعرها
و هي جالسة
في انتظاره
لو غفت
، في يوم،
من التعب
لو دخل، فجأة، من الباب
لو أن على كتفه عصافير خضراء
لو كانت تغرد لتوقظها
لو أنها صحت
فلم تجده
كنت أحب أن أكون هذا الحلم.
ضحكةً
يضحكها قاتل
يداه ملطختان بالدم.
أريد أن أكون الصرخة
في فم من قتله أيضًا.
لأنه
بدون القتيل و القاتل
، يا بنتي،
لا تستمر الحياة.

* * *


تاريخ القراءة : من 5 ل5 يناير 2013
تقييمى : 5 من 5 نجوم

ريفيو رواية " فرج " لرضوى عاشور



" هذه هى رضوى عاشور " . جملة نطقتها بمجرد الانتهاء من قراءة رواية " فرج " لتكون خامس عمل اقرأه لتك المبدعة مشكلتى الازلية مع اى كاتب هى قيامى بدون وعى او قصد منى بعقد مقارنة بين ما قرأته له سابقا وما اقرأه له حاليا .. وهو ما وقع ايضا مع تلك الرواية .. فرج ليست بنفس جودة وجمال الطنطورية او ثلاثية غرناطة ولكنها ليست رديئة ف نفس الوقت بل حازت منى ع 4 نجوم تستحقها بكل اجتدار تدور الرواية حول فتاة تدعى " ندى " تم اعتقال والدها وهى ف الخامسة من عمرها وذلك ف عهد جمال عبد الناصر نتيجة معارضته للنظام والسلطة الحاكمة .. وعاشت مع والدتها - من اصول فرنسية - حتى تم الإفراج عن الاب ولم يمر سنتين حتى تم الطلاق بين الاب والام لتظل ندى ف عناية والدها الذى قرر الزواج من اخرى وانجبت الاخيرة له توأمين " نادر ونديم " لم يشأ القدر ان يراهما الوالد نتيجة وفاته قبل مولدهما بحوالى أسبوع وكعادة رضوى عاشور .. نجد تطرقها داخل الرواية إلى اوضاع البلد ف عهد عبد الناصر والاحتجاجات الطلابية .. كما تطرقت لثورة فرنساعام 1958 .. إلى جانب اسهابها ف ما يمكن تسميته " بأدب السجون " والذى جذبنى للبحث ف ذلك المجال بشكل موسع والبدء ف قراءة كتاب رفيقتها " اروى صالح " اعجبنى خفة رضوى ف الانتقال بين الاحداث حتى وإن كان بغير ترتيب زمنى روتينى .. اعجبنى اسلوبها السلس ف ذكر تفاصيل الاحتجاجات والاضرابات وخاصة الطلابية منها.. إلى جانب ذكر ما وقع بلبنان مكنتنا رضوى من العيش ف زمن عبد الناصر والإحساس بمشاعر ندى عبد القادر ف تلك الفترة الزمنية قد تكون النقطة المفقودة نتيجة النهاية التى شعرت انها مبتورة شيئا ما او مفتوحة دون دلالة .. كذلك بسبب اسم الرواية " فرج " حيث لم اقتنع ان تأتى تلك التسمية نتيجة ما ورد بالفصل الاخير داخل الرواية شكرا رضوى عاشور :)

تمت القراءة من 3 إلى 4 يناير 2013
درجة التقييم : 4 من 5