السبت، 5 يناير 2013

ريفيو ديوان " بروتوكولات حكماء ريش " لنجيب سرور




الحق أقول لكم:
 لا حق لحى إن ضاعت
 فى الأرض حقوق الأموات
 لاحق لميت إن يهتك
 عرض الكلمات
 وإذا كان عذاب الموتى
 أصبح سلعة
 أو أحجبه أو أيقونه
 أو إعلانا أو نيشانا
 فعلى العصر اللعنة،
 والطوفان قريب”
_____________________
* ألبرتوكول الأول : 
لا تقرأ شيئاً .. كن حمال حطب .. 
وأحمل طن كتب .. 
ضعه بجانب قنينة بيره .. 
أو فوق المقعد .. 
وأشرب .. وأنتظر الفرسان .. 
سوف يجيئ الواحد منهم تلو الآخر .. 
يحمل طن كتب ! ..
_______________________
البروتوكول الثانى :
لا تفهم شيئاَ مما تقرأ ..
ليس يهم اليوم الفهم ..
فالمفهوم اللامفهوم ..
أو بالعكس .
لن يسألك أحد ..
ما معنى قولك «....»!
فالمفروض .
ألا معنى للأشياء وللكلمات ..
وإذا كانت للأشياء معان ..
فالمفروض ..
أن معانيها معروفة ..
للحكماء لدايك ..
وإذا كان الأمر كذلك ..
فالكلمات «مسالك» ..
والمفروض ..
أنك تعرف ..
والمفروض أخيراً ألا تسأل ..
عن معنى قولك «...» !”
_________________________
* البروتوكول السابع : 
أنت دخلت السجن مرارا .. 
تكفى مرة .. 
ثبت هذه المعلومة .. 
كالنيشان إلى العروه .. 
واجلس بين السذج والأغرار .. 
والأبرار ذوى القلب الأبيض .. 
سمسر بالسنوات السوداء .. 
قل ما شئت بغير حياء .. 
هذا عصر يهتك فيه الفأر .. 
عرض الفيل ! 
فاذا انكر .. 
فالبينة على من انكر .. 
وعليه يمين الله .. 
وهناك شهود الإثبات .. 
وشهود النفى .. 
والنفى اليوم هو الإثبات .. 
والإثبات النفى .. 
والإجماع انعقد على التزوير .. 
فى الأغراض .. 
كتب الصمت فى الآفيال .. 
من أجيال .. 
 «عاش الفأر الزير .. 
عاش الفأر .. 
إن الفيل أقر ! .. 
فلتمرح فى الأرض الفيران »! 
هذا عام الفيل !
___________________________
ثمة نكنة..
تُحكى فى بلدى عن كاهن
يحفظ عن ظهر القلب..
كل نصوص الناموس..
و يتيه على الصم البكم العميان..
كاهننا يعرف كل الأسياء..
و يحيط بكل الأشياء..
علما..ولديه الحيثيات..
لذلك لا يُسأل عن شىء..
و خصوصاً غير المفهوم من الأشياء..
فإذا قال فيكفى أن الكاهن يعلم..
و إذا علم الكاهن ليس ضرورياً أن نعلم”
________________________________


تمت القراءة : 6 يناير 2013
تقييمى :5 من 5 نجوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق