الخميس، 9 مايو 2013

ريفيو رواية " هكذا كانت الوحدة " لخوان خوسيه مياس



اول قراءاتى لخوان خوسيه مياس
تأثرت كثيرا بتلك الرواية ربما لمرورى بفترة اكتئاب اثناء قراءتى لها وشعورى بالبطلة كثيرا ف إحساسها بالوحدة .. اسلوب خوسيه بارع للغاية فلا أعلم كيف تمكن من تصوير مشاعر امرأة مثل إيلينا بكل تلك البراعة الفائقة !
تدور الرواية بإيجاز حول امرأة تدعى إيلينا ف المرحلة الاربعينية من عمرها يغير موت والدتها حياتها لتشعر بوحدة أكثر وتفقد احساسها بالحياة المحيطة بها وتقرر تكليف احد مكاتب المراقبة لمتابعة زوجها والذى تكتشف من خلال تقارير المراقبة إنه يخونها ولكنها لا تهتم بذلك كثيرا .. وتقرر تغيير رأيها لتأمر مكتب المراقبة بمتابعتها هى !
لا أعلم كيف يستطيع المرء ان يعرف عن نفسه اكثر من خلال مراقبة الآخرين له ! .. اعجبتنى تلك الفكرة كثيرا بإن اجعل شخص آخر ينقل لى تحركاتى الشخصية ومشاعرى !
تصرف إيلينا بذلك الشكل يوحى بمدى حجم الوحدة التى تشعر بها الامر الذى جعلها تأمر اى شخص بأن يجعلها محط انظاره واهتمامه !
اسلوب خوسيه وبراعته ف وصف كل ما يحيط بوحدة تلك المرأة جعلنى اخاف من ان يكون مصيرى اشبه بمصيرها !

الوحدة كانت هذا : أن تجد نفسك فجأة في العالم كما لو أنك قد انتهيت لتوك من المجئ من كوكب آخر لا تعرف لماذا طردت منه. سمحوا لك باحضار شيئين (في حالتي الساعة والمقعد) يجب أن تحملهما علي عاتقك كلعنة ما حتي تجد مكانا تصلح فيه حياتك انطلاقا من تلك الأشياء, والذاكرة المشوشة عن العالم الذي أتيت منه. الوحدة هي عملية بتر ما غير مرئية ولكنها فعالة جدا كما لو كانوا ينزعون عنك البصر والسمع, هكذا هو الأمر في معزل عن كل الحواس الخارجية, وعن كل نقاط الصلة, وفقط مع اللمس والذاكرة يتوجب عليك أن تعيد بناء العالم, العالم الذي يجب ان تسكنه والذي يسكنك

تمت القراءة : 8 - 9 مايو 2013
تقييمى : 4 من 5 نجوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق